السبت، 1 ديسمبر 2012

أهمية الأشغال الفنية


اهمية الاشغال الفنية :
الاشغال الفنية كمجال عام لها سماتها المميزة كلغة تشكيل ، فهي أحد مجالات ممارسات الفن ، ومن خلالها يتاح للفرد فرص التعبير في احد صورتين :
الأولى : إنجاز أعمال لها وظائف نفعية بجانب قيمتها الفنية بالاستعانة بأسس التصميم .
الثانية : عمل اشياء ذات هدف جمالي بحت منها المجسمة ثلاثية الابعاد ومنها المسطحة ذات البعدين "[1]
والأشغال الفنية مجال للتعبير الفني بمواد مختلفة وهي تعتمد على استغلال الخامات ، فيعيد تشكيلها أو يقوم بالتوليف بينهما أو يضيف إليها أويحذف منها ، مستخدما في ذالك الخبرات والمعلومات والمهارات المختلفة لتطويع هذه الخامات بما يتناسب مع شخصيته .
وهي تعد عملية متكاملة تتضمن الجمع بين الأسس التقنية في أعمال ابتكارية ، تتصف  بالجانب الوظيفي وذلك على أساس من الفهم بان تكامل العمل الفني لن يكون الا بمقدرة وكفاية ، ويقصد بالمقدرة معنى الموهبة والاستعداد ، أم الكفاية فتعني التقنية اللازمة لتحقيق إبداع الموهبة ، حيث تعد مادة الأشغال الفنية محور للإبداع ، وإكتساب الخبرات المختلفة بطريقة عملية عند تعاملنا مع مختلف الخامات البيئية والمستخدمة بفهم ووعي يؤدي إلى احكام الوحدة الفنية  - والتي هما أساس أي عمل فني . وبالتالي تأكيد القيم الجمالية التي تهدف إليها .
ويعد مجال الاشغال الفنية محورا هاما للإبداع ، ولاكتساب الخبرات المختلفة بطريقة عملية عن طريق الفهم الواعي لعمليات الإبداع التي تجمع بين الموهبة والتقنية في نسيج متلاحم ، فالتقنية ضرب من المهارة يتعلمها الطالب بطريقة عارضة ، لخدمة الغرض الفني أو لخدمة الجانب لابتكاري ، بحيث لاينفصل عن التواصل المعرفي بكل ما هو جديد ومستحدث من الخامات ، وما يرتبط بها من تعاملات تقنية خاصية ، حرصاً على المتابعة المستمرة التي تؤدي في النهاية لمسايرة ركب التطور التكنلوجي في العالم الخارجي ، والذي لابد ان تشير اليه هنا أنه ليست العبرة بنوع الخامات المساعدة ، ولكن العبرة بالمصمم المبدع الذي يمكن أن يدرك العلاقات بين كل تلك الخامات ، ويرى في صياغاتها رصيدا جديداً يضاف لهذا المجال الهام .
مفهوم الاشغال الفنية :
بمفهوم بسيط هي التفكير بالخامات والاستفادة من جميع الطرق التي تتبع في تنفيذ عمل فني باشكال مبتكرة مع استعمال الخامات المساعدة لتزيد في قيمته، يعتمد على الخيال المبدع الذي يدرك العلاقات بين تلك الخامات ، ويرى في صياغتها بعضها البعض الآخر ، نوعا من التوليف الجيد الذي يعني عملية المواءمة عند استخدام اكثر خامة في تشكيل العمل الفني الواحد في اطار الالتزام بقوانين التجانس والانسجام الكامل بين مجموع تلك الخامات بما يؤدي إلى إحكام الوحدة الفنية لهذا العمل ، وبالتالي تأكيد القيمة الفنية التي يختص بها[2] .
ويعد مجال الاشغال الفنية محورا هاما للإبداع ولاكتساب الخبرات المختلفة بطريقة عملية عن طريق الفهم الواعي لعمليات الإبداع التي تجمع بين الموهبة ، والتقنية في نسيج متلاحم فالتقنية ضرب من المهارة  يتعلمة الطالب بطريقة عارض ، لخدمة الغرض الفني أو لخدمة الجانب الابتكاري  وبحيث لاينفصل عن التواصل المعرفي بكل ما هو جديد ومستحدث من الخامات وما يرتبط بها من تعاملات تقنية خاصة حرصاً على المتابعة المستمرة التي تؤدي في النهاية لمسايرة ركب التطور التكنلوجي في العالم الخارجي ، والذي لابد أن تشير إليه هنا أنه ليست العبرة بنوع الخامات المساعدة ولكن العبرة بالخيال المبدع الذي يمكن ان يدرك العلاقات بين كل تلك الخامات ويرى قي صياغتها رصيدا جديدا يضاف لهذا المجال الهام .
مفهوم الاشغال الفنية في ضوء الفن المعاصر :
مما لاشك فيه أن التطور الذي شمل مجالات الفنون التشكيلية بشكل عام ، قد أذاب الفروق بين الفنون حتى أن خطوط التماس التي كانت قائمة بين بعض المجالات الفنية قد بدأت تتلاشى تحت تأثير تداخل الخامات المستخدمة والموظفة في تلك المجالات .
ومما لاشك فيه أن ذلك يساعد على تطور أي مجال فني بما يساعدعلى تطور أي مجال فني بما يساعد على إطلاق العنان لأي فنان يتطور ، ويطور أعمالة وفكره وفي مجال الأشغال الفنية الفنان هنا شخص دائم البحث في كل أدواته وفي فكرة وفي خاماته لتحقيق الفكرة في توظيف غير تقليدي .
وحيث أن الأشغال الفنية  أحد مجالات الفنون التي ترتبط بالابتكار تفكيراً واداءا ارتباطا مباشرا ، وعلى درجة عالية ، وإذا كان الفن هو الميدان الأوحد في حضارتنا الذي لايزال يحتفظ فيه بطابع القدرة المطلقة للفكر فإن الأشغال الفنية تدفع الى إثراء هذة القدرة المطلقة فالمشغولة الفنية تاتي على حوار الفنان معها منذ مولد الفكرة حتى ميلاد العمل الذي تتأصل فيه العلاقة بين الفكرة الخامة وادوات التنفيذ ومهارة الأداء وعناصر البناء وعناصر التعبير والقيم الفنية .
ومن منطلق الربط بين المقومات الاساسية للأشغال الفنية ، متمثلة في الخامة والشكل والتجريب والفن الحديث باتجاهاته وفكرة بما يعطية دروس مباشرة في التحرر من الخامات التقليدية والتي يمكن بالعين المبتكرة ان تصوغها في قوالب فنيه إبداع وتحديد .
تعريف المشغولات الفنية :
عرفت رحمة على الدين خليل المشغولات الفنية بانها " أعمال فنية مبتكرة ذات حيوية متكاملة ينتجها الانسان مساعينا بأدوات مناسبة لإخضاع بعض الخامات المختارة المتوفرة للشخص المنتج لها بعد التعرف عليها والتجريب فيها ليتحقق في النهاية عمل فني قوامة لغة التشكيل بعناصرها وأسسها في كل متجانس ي جاذبية وجدة وأصالة تحمل بصفة الفنان المبدع له وتثري البيئة المرئية ويسعد المشاهدين له "
وتعرفها هديل حسن رافت " بانها إظهار الفكرة بطريقة محسوسة في تعبير يدخل السرور على الجنس البشري ، فالأشياء التي تنتج عمليا يكون نفعا في الحياة وتدعو إلى عدم وجود هوة بين القيمة الجمالية والوظيفية "
أما أشرف محمد عبد القادر فيعرف المشغولات " بأنها أعمال فنية مبتكرة منفذة بعد خامات مختارة بعناية درست وجربت من قبل لتنتج عملا فنيا متجانسا ومتكاملا من حيث العناصر والأسس الفنية بحيث تعطي له جاذبية واصالة تحمل البصمة الذاتية لمبدعية وتبلور تجربية الجمالية بحيث تثري البيئة المرئية وتسعد المشاهد له وتعزز شعور مبدعة بتفرد شخصيته وذاتية وتعبر عن القيم الفنية والأساليب المستحدثة المستمدة من التراث بصورة معاصرة "
وتتفق معه عواطف المرصفي في أن " الأشغال الفنية هي أعمال فنية مبتكرة ذات حيوية متكاملة ينتجها الإنسان مستعينل بادوات مناسبة الإخضاع بعض الخامات المختارة والمتوفرة للشخص المنتج لها بعد التعرف عليها والتجريب بها ليتحقق في النهاية عمل فني قوامة لغة التشكيل بعناصرها وأسسها  في كل متجانس "
أما عند حسني الدمرداش فالمشغولات الفنية كاي عمل فني " لابدوأن يتصف بالشمول والتكامل حيث تعتمد في تكوينها على ملامس السطوح المختلفة وعلى الأيقاع الذي ينتج من التناسق بين مختلف العناصر التي تتفاعل في صورة مشكلات فنية "
" وتعتبر المشغولة الفنية مجالا متسعا أمام الفنان التشكيلي لأنه يقدم ابتكاراته المتعددة والمتنوعة التي كثير ما يود التعبير عنها خلال توظيف مايقع عليه بصرة من خامات تقليدية وغير تقليدية أو الجمع بينهما في آن واحد مستخدما مايراه مناسبا من أدوات يرى في إمكانيتها الأدائية والتنفيذية عونا له في تحقيق الصيغ البنائية التشكيلية للمشغولة التي يود تنفيذها "
والمشغولة الفنية قديمة قدم الحضارات فلا يغيب عنا ما ابتكرة فنانو الحضارات المختلفة على مر العصور من مشغولات فنية متباينه سواء أكانت موجهه بشكل أساسي إلى تحقيق جوانب وظيفية يحتاجها الانسان في كل عصر من تلك العصور أم كانت تلك المشغولات تصاغ من أجل تحقيق اهداف فلسفية وعقائدية كالاستشفاء من بعض الامراض أو معالجة السحر أو التبرك بها وكانت تشكل ضرورة ملحة وهامة في حياه الانسان تلك الصورة التي كانت لاتقل شانا عن القيم الوظيفية لتلك المشغولات .
ومن الملاحظ أن المشغولات الفنية نالت حظا وافرا من اهتمام الفنان مر العصور حيث أولاها جانبا كبيرا من فكرة الابتكاري بهدف الوصول لمستواها الجمالي والتقني إلى قيم عالية لاتقل شانا عن مثيلاتها من المنتجات الاخرى في المجالات الفنية المختلفة ( كالتصوير – النحت – التصميم ) ويعني هذا أن المشغولات الفنية قد اصطبغت بطبيعة العصر الذي انتجت فيه ، الامر الذي أدى إلى وجود تباينات واختلافات في اشكال وهيئات المشغولات الفنية على مر العصور "
ولعل انتاج التراث الحضاري في هذا المجال يعد أمرا هاما يمكن الافادة منه بمعنى ان نجعلة كحلقة موصلة للهدف الذي يسعى الفنان الحديث إليه حيث يجد في المنتج التراثي من القيم والرموز مايصعب تقليدة ولكنة في نفس الوقت يمكن الاستفادة منه في تحقيق صيغ تشكيلية معاصرة ذات فرادة .
إن الشعور بالجمال في المشغلات الفنية انما هي سمة حضارة الشعوب واضعين في الاعتبارأن التراث هو مخزون العطاء الانساني الذي لايتحد د بالزمن الذي انقضى بل الزمن المستمر من الأول على الأخر.
وفي الفنون الحديثة تأثرت المشغولات الفنية بفلسفات واتجاهات المدارس الفنية للأشكال وكذلك الاهتمام بعنصر الحركة الفعلية في تلك المشغولات مما أضفي على لمجال كثير من الصفات الابتكارية التي تعد منطلقاً للتجريب لاستحداث  صيغ تشكيلية للمشغولات الفنية ( المعاصرة) أو الحديثة وتتباين الهيئات العامة للمشغولة الفنية فهي أما أن تكون مسطحة ذات بعدين وأما ملعقة في الفراغ وقد تكون مجسمة ذات ثلاث ابعاد ، وقد توظف كملعقة حائطية او ملعقة في الفراغ وقد تكون مرتكزة على قاعدة لترى من جميع الجهات كما يمكن ان ترتكز على محاور معينه بحيث تكون قابلة للحركة المحورية كما يمكن تثبيت جزاءاً أخر ذلك وفقا لما تراه الباحثة ولما الحركي الذي يسعى على تحقيقة البحث من قيم حركية تضفي على المشغولة أبعادا تشكيلية جديدة والبعد يمكن أن يتحقق في المشغولة الفنية الثلاثية الأبعاد وإنما يفتح مجالاً أوسع امام الفنان لان يستحدث صياغات تشكيلية مبتكرة وكذلك التعمق في فهم ابعاد الاتجاة البنائي التركيبي الذي يسعى الى استثمار الفكر التجريبي للخامات التقليدية والمستحدثة .
*الاستفادة من عناصر البيئة المحيطة في المسكن والملبس والزخرفة :
تسهم دراسة اسس الفن والاشغال البيئية في متابعة خامات البيئة وعلوم الجغرافيا والانثروبلوجيا حيث تنمية كل من الإنسان والبيئة فهو يعمل على أثراء حياة الانسان وفهم بيئتة والتكيف معها لعمل شئ نفعي جمالي في المسكن والملبس والزخرفة من خلال استخدام خامات متعددة ومتنوعة الشكل واللون والملمس( بريق ، نعومة ، خشونة ، وبرية ، صلبة ، لينه ، ...) حيث يقف الإنسان على أسرار الخامة واستغلالها بما هو مفيد .
*مصادر انتاج الأشغال الفنية والبيئية :
أولا : البيئة :
فالبيئة تحتلف من مكان لآخر والخامات التي توجد في المناطق الحارة لا توجد في المناطق الباردة – والتي توجد في المناطق الساحلية لاتوجد في المناطق الجبلية والصحراوية وهكذا ، والخامات تختلف من  حيوانية إلى زراعية أو نباتية ففي مصر توظف خامات البيئة .
وذلك لعدة  أهداف منها :
1-  التعرف على الخامات البيئية المختلفة .
2-   التعرف على كيفية الحصول على الخامات البيئية .
3-   التعرف على إمكانيات كل خامة .
4-  ذكر خصائص خامات البيئة .
5-  استخدام طريقة التوليف في تصميم العمل الفني .
6-  التعرف على الأدوات التي تستخدم في إنتاج اللوحات التوليفية .
7-  تجريب الادوات التي تتناسب مع الخامات المتوفرة .
8-   تنفيذ أعمال فنية بطريقة التوليف بين الخامات البيئية .


[1] -سليمان محمود حسن (1982):"دور الخامات البيئية في التشكيل الفني "مجلة بحوث ودراسات –جامعة حلوان – العدد الثالث –ص36.
[2] رخعخهغهعغي ي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق